توزيع حِزم النظافة العائلية وحِزم النظافة الخاصة بالنساء في مرجعيون

في بلدة حدودية ما زالت تحمل أعباء النزوح، بدأت العائلات رحلة العودة الطويلة إلى منازلها. هذا الأسبوع، أطلقت مؤسسة عامل الدولية بالشراكة مع منظمة جسر إلى – Un Ponte Per، وبدعم من الصندوق الكتالوني للتعاون من أجل التنمية، مبادرة لتوزيع حِزم النظافة العائلية وحِزم النظافة الخاصة بالنساء، بهدف التخفيف من معاناة العائلات العائدة إلى مرجعيون.

تلبية الحاجات الأساسية وسط تحديات العودة

بالنسبة إلى العائلات التي عانت من النزوح، العودة إلى المنازل لا تعني فقط استعادة المأوى، بل إعادة بناء حياة كاملة في ظل ظروف صعبة. فالحصول على المياه النظيفة ومتطلبات الصحة العامة غالباً ما يشكّل عبئاً ثقيلاً. ومن هنا، صُمّمت هذه الحِزم لتغطية الاحتياجات الأساسية لمدة شهر كامل:

• حِزم النظافة العائلية: تتضمن مواد أساسية مثل الصابون والمنظفات ولوازم النظافة لضمان بيئة منزلية صحية.

• حِزم النظافة الخاصة بالنساء: تلبّي الاحتياجات الشخصية للنساء والفتيات خلال فترة شهر، وتساهم في صون كرامتهن وراحتهن.

هذه الحِزم لا تلبّي فقط المتطلبات اليومية، بل تساعد العائلات على استعادة جزء من حياتها الطبيعية وهي تخطو خطواتها الأولى نحو الاستقرار من جديد.

جهد مشترك قائم على التضامن

إن العودة إلى مناطق حدودية مثل مرجعيون تحمل معها هشاشة خاصة: بنى تحتية محدودة، خدمات أساسية ضعيفة، وأعباء نفسية متراكمة من تجربة النزوح. التعاون بين مؤسسة عامل ومنظمة جسر إلى يعكس التزاماً مشتركاً بألا تُترك أي عائلة بمفردها في مواجهة هذه التحديات.

ما بعد الاستجابة الطارئة

رغم أن مثل هذه المبادرات أساسية في أوقات الأزمات الإنسانية، إلا أنّ لها دوراً حيوياً أيضاً في مرحلة ما بعد الطوارئ. فمن خلال تلبية حاجات الصحة العامة والنظافة، تسهم في تعزيز صمود المجتمعات، تقليل المخاطر الصحية، ودعم رفاه العائلات على المدى الطويل.

الرسالة واضحة: الكرامة لا تنتهي بانتهاء الأزمة، بل يجب أن تُصان خلال مراحل التعافي وإعادة البناء.

التزام تجاه المجتمعات في لبنان

تشكل هذه المبادرة جزءاً من رؤية أوسع للوقوف إلى جانب الفئات الأكثر هشاشة في لبنان. ومن خلال شراكات مستمرة وتدخلات تتمحور حول الناس، تؤكد مؤسسة عامل الدولية، ومنظمة جسر إلى، والصندوق الكتالوني التزامها بضمان تلبية الحقوق والاحتياجات الأساسية للجميع، مهما كانت الظروف.

وفيما تخطو العائلات في مرجعيون خطواتها الأولى نحو استعادة الاستقرار، يحمل هذا الدعم معها أكثر من مواد للنظافة والصحة—إنه يحمل الأمل.