خلال زيارة ميدانية إلى مركزي عين الرمانة وحارة حريك، أبرزت مراكز مؤسسة عامل الدولية المجتمعية دورها في تعزيز الصمود الاجتماعي، وتفعيل المشاركة المواطِنة، وإطلاق مبادرات مدنية مبتكرة.
استقبل الدكتور كامل مهنا، رئيس مؤسسة عامل الدولية، الدكتور أحمد مومي، مدير شعبة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، يرافقه الدكتور عبد الرؤوف حجازي، المفتش العام في مجلس النواب اللبناني، في إطار هذه الزيارة الميدانية إلى مركزي عين الرمانة وحارة حريك.
فلسفة التغيير
في مستهل الزيارة، شدّد مهنا على أن عامل لم تُنشأ كمنظمة خدماتية بحتة، بل كحركة اجتماعية من أجل التغيير. وأكد أن فلسفة المؤسسة تقوم على اعتبار كل فرد شريكًا فاعلًا في تصميم البرامج وتنفيذها، وعلى الإيمان بأن الكرامة والحقوق هي الأساس لكل عمل تنموي. بالنسبة له، تُعدّ المراكز فضاءات مدنية حقيقية يمكن للمجتمعات من خلالها تعزيز التضامن والمشاركة والعدالة الاجتماعية.
نموذج وطني
أوضح مهنا أن عامل تُدير اليوم أكثر من 40 مركزًا و21 عيادة نقالة، بالإضافة إلى وحدات متنقلة للتعليم وحماية الطفل، يديرها جميعًا 2,300 موظف ومتطوع. وهذه الشبكة الواسعة، كما شرح، تعكس رؤية عامل لـ “لبنان الممكن” — بلد يحافظ على دوره الريادي رغم الأزمات، من خلال مبادرات محلية الجذور تُعزّز مفهوم المواطنة.
انطباعات الوفد
اطّلع الوفد خلال الزيارة على البرامج المنفذة في مركزي عين الرمانة وحارة حريك، والتي تشمل الرعاية الصحية الأولية، الدعم النفسي الاجتماعي، التدريب المهني والتعليمي، وحماية الفئات الهشّة. وقد أشاد الدكتور مومي بالحضور الميداني الملموس لمؤسسة عامل، معتبرًا أن هذا النموذج يجسّد مهمة الإسكوا في تعزيز التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية. من جهته، أضاف الدكتور حجازي أن عمل المراكز يبرهن أن التغيير الحقيقي لا يتحقق بالشعارات، بل عبر الانخراط اليومي والدؤوب على الأرض.
شراكة مع الأمم المتحدة
في ختام الزيارة، جدد مهنا تأكيده على أن شراكة عامل مع وكالات الأمم المتحدة متجذّرة وعميقة، قائمة على قيم وأهداف مشتركة. وشدد على أن تجربة المؤسسة تمثل رافعة حقيقية لبناء دولة المواطنة في لبنان.







رخصة المشاع الإبداعي المنسوبة 4.0 الدولية