في إطار التزامها المتواصل بتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية، وبالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكاريتاس ألمانيا، نظّمت مؤسسة عامل الدولية سلسلة من الأنشطة التوعوية والصحية والنفسية في عدد من مراكزها المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف تمكين المجتمعات الأكثر هشاشة وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات اليومية.
جلسات توعوية في مركز الرعاية الصحية الأولية – عين الرمانة
استضاف مركز عامل في عين الرمانة جلستين توعويتين بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. تناولت الجلسة الأولى شرحًا مفصّلًا عن الخدمات المستجدة والمتاحة من قبل المفوضية، كالمساعدات الصحية، وخدمات الحماية، والدعم القانوني، حيث أُتيحت للمشاركين الفرصة لطرح الأسئلة والتفاعل المباشر مع الفريق المختص، بما يضمن اطلاعهم الكامل على حقوقهم والخدمات المتوفرة لهم.
وفي مناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، نُظمت جلسة توعوية ثانية حول مضار التدخين على الصحة العامة، وجرى خلالها تسليط الضوء على الآثار السلبية للتدخين على الجهاز التنفسي والقلب، إلى جانب تقديم نصائح عملية للإقلاع عنه. وقد تفاعل الحاضرون بشكل لافت، وتم توزيع كتيبات إرشادية تعزز الوعي حول أنماط الحياة الصحية.
كشوفات صحية في مركز العرقوب – كفرحمام
ضمن نهج الرعاية الصحية الوقائية، نظم مركز عامل في منطقة العرقوب – كفرحمام يومًا صحيًا تضمن كشوفات مجانية للأطفال والبالغين، شملت فحوصات الضغط والسكري والنظر، إلى جانب جلسات إرشاد فردي. كما حرص الفريق الطبي على إحالة الحالات التي تحتاج متابعة إلى المستشفيات أو المراكز المتخصصة ضمن شبكة عامل.
جلسات دعم نفسي اجتماعي – مركز حي السلم
في مركز عامل – حي السلم، وضمن مشروع حماية الطفل بالشراكة مع كاريتاس ألمانيا، أُطلقت سلسلة من جلسات الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، سعيًا لتعزيز التوازن العاطفي لدى الفئات الناشئة في بيئات تعاني من تحديات معيشية. وفي هذا الإطار، نُظم نشاط مبتكر حمل عنوان “خروف العيد”، حيث عبّر الأطفال عن فرحتهم من خلال الرسم، التلوين، والقص، في أجواء تفاعلية مليئة بالإبداع والمرح. وقد شكّل هذا النشاط مساحة آمنة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم ومشاركة لحظات الفرح الجماعي، وهو ما يعكس فلسفة مؤسسة عامل القائمة على “التمكين لا الإغاثة”.
تأتي هذه الأنشطة في صلب رؤية مؤسسة عامل لتأمين الكرامة الإنسانية، العدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة لجميع الفئات المهمشة، عبر برامج متعددة القطاعات تستجيب للحاجات الطارئة والمزمنة، بالاستناد إلى مقاربة حقوقية وإنسانية شاملة.